أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الخميس أنه لا توجد لدى طهران خطة لاستقبال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني "لا يوجد لدينا برنامج في الوقت الحالي لاستقبال غروسي كما يجب دراسة مسألة المفتشين لنرى مدى توافقها مع القانون الذي أقره البرلمان الإيراني".وأوضح عراقجي أن "الأمر واضح هو أنهم يريدون تفتيش المنشآت النووية لمعرفة حجم الأضرار فيها" مضيفا أن "حجم الأضرار كان كبيرا لكن أن تأتي فرق التفتيش للاطلاع على حجم الخسائر بدقة فهذا بحاجة إلى اتخاذ قرار يتوافق مع قانون البرلمان".ولفت عراقجي إلى أن البرلمان الإيراني منع التعاون مع الوكالة الدولية ومنها وقف عمليات التفتيش بسبب الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.وأضاف أن العلاقة بين طهران والوكالة الدولية أخذت طابعا جديدا بعد قرار البرلمان الإيراني مضيفا أن "هذا القانون لم يغلق المسار تماما وخول المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني باتخاذ القرار بهذا الخصوص".ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسة القانونية حول قرار البرلمان الإيراني لتنظيم علاقة طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حسب هذا القرار.وقال عراقجي إن "البرلمان الإيراني اتخذ هذا القرار بسبب التقرير الذي أعده غروسي والذي مهد الأرضية لتبني قرار ضد إيران داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية وبالتالي وفر الأرضية لقصف الاحتلال الإسرائيلي المنشآت النووية الإيرانية وهذا كله يعود إلى ان غروسي لم يكن صادقا وعادلا في تقريره".وأقر مجلس صيانة الدستور بإيران قبل قليل مشروع قانون يقضي بتعليق تعاون الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وكان مشروع القانون قد أقر في الجلسة العلنية التي عقدها مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) أمس بإجماع جميع النواب الحاضرين وعددهم 221 نائبا.ويأتي إقرار هذا القانون بعد تعرض منشآت نووية إيرانية (فوردو) و(نطنز) و(أصفهان) فجر يوم الأحد الماضي لقصف جوي من قبل الولايات المتحدة بعد استهدافها مرات عدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وتعرضت العاصمة الإيرانية طهران ومدن ايرانية اخرى منذ فجر الجمعة ال13 من الشهر الحالي لهجوم واسع شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي قابلته ايران بهجمات صاروخية على الاراضي المحتلة.ودخل اتفاق إيقاف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق "تام وشامل" لإيقاف إطلاق النار بعد قصف متبادل بين الجانبين استمر منذ ال13 من الشهر الجاري.