رجح المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك اليوم الأحد أن يحدث حوار بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي "خلف الأبواب" وأكد أن الرئيس أحمد الشرع يريد السلام على الحدود.وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأناضول قال باراك- وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا- "على الأرجح سنرى حوارا خلف الأبواب يبدأ من قضايا أبسط مثل أمن الحدود ومع الوقت سيتحول هذا إلى حوار أوسع لوقف الصراع وسيبحث عن إجابة للسؤال: كيف يمكننا ضمان الاستقرار على الحدود".وفي رد على سؤال إن كان يتوقع اتفاقا سوريا - إسرائيليا للسلام قال باراك "نعم أملي في هذا الاتجاه يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق في نقطة ما".كما أعرب عن اعتقاده بأن اتفاقا مماثلا سيتم مع لبنان مضيفا أن "لبنان أيضا مناسب لنفس النموذج".وأشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يريد السلام على الحدود منوها بأن "التحول الذي جرى في سوريا كان ضروريا لإعطاء سوريا فرصة".وبشأن مسألة دمج شمال شرق سوريا وموقف الولايات المتحدة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أشار باراك إلى أن "الحكومة السورية ستكون الطرف الوحيد الذي تتحاور معه الولايات المتحدة في سوريا".غير أنه استدرك بالقول إن قوات قسد (التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية) شاركت في الحرب على تنظيم داعش إلى جانب القوات الأمريكية وقامت بمهمة مشتركة.ومع ذلك أكد المبعوث الأمريكي أن "قسد" يجب أن تندمج في سوريا الجديدة سياسيا وعسكريا تماما كما تسعى باقي المكونات السورية إلى التمثيل لكن "تحقيق هذا الأمر يستغرق وقتا".من جانب آخر أكد باراك أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب يتمتعان بعلاقات شخصية قائمة على الثقة المتبادلة والتقارب والتفاهم".ونبه إلى أهمية تعميق التعاون الاستراتيجي التركي - الأمريكي ولاسيما العسكري لافتا إلى أن مقاتلات "إف-16 و"إف-35" تعد مكونات أساسية لتركيا الحليفة في الناتو.وتحدث عن قضية "إف-35" التي نوقشت طويلا مؤكدا رغبة الطرفين الأمريكي والتركي في تجاوز هذه المسألة.وتابع "الكونغرس الأمريكي مستعد لإعادة النظر في القضية(..) وسيدعم الكونغرس أي حل منطقي لذا أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى حل بحلول نهاية العام".وقال إن الجانبين الأمريكي والتركي متعهدان بأن يكونا "شركاء مبادرين" وليس فقط شركاء في الجانب العسكري منوها بالصناعات العسكرية التركية وأبرزها المسيرة "بيرقدار تي بي 2" التي حققت نجاحا كبيرا.