أعربت الأمم المتحدة اليوم الخميس عن القلق البالغ إزاء استمرار الانتشار السريع للكوليرا في أنحاء مختلفة من السودان وخاصة في إقليم (دارفور) مشيرة إلى تسجيل 40 حالة وفاة مرتبطة بالداء الأسبوع الماضي.وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي بأن شركاء المنظومة قدموا العلاج لأكثر من 2300 مريض في مرافق تديرها وزارة الصحة بمدينة (طويلة) حيث تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من أعمال العنف في (الفاشر) ومحيطها.ولفت دوجاريك إلى أن منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر كان قد خصص الشهر الماضي خمسة ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لدعم جهود الاستجابة للكوليرا في السودان منبها إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد من دون تأخير.وأضاف أن الشركاء في المجال الإنساني يحتاجون إلى 50 مليون دولار لدعم عملياتهم في مجال مكافحة الكوليرا حتى نهاية عام 2025.وتطرق المتحدث الأممي إلى القتال الدائر وانعدام الأمن والعقبات البيروقراطية التي لا تزال تعيق الوصول الإنساني إلى المناطق المتضررة من المجاعة وغيرها من المواقع ذات الحاجة الماسة في مدينة (الفاشر) شمالي (دارفور).وأوضح أن الوصول الإنساني مقيد في منطقة كردفان حيث يستمر القتال على طول طرق الإمداد الرئيسية مبينا أن إغلاق هذه الطرق أدى إلى تعطيل إيصال السلع الحيوية بشدة وتدهور الأوضاع الاقتصادية ونزوح السكان وتفاقم الوضع الإنساني.وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على وجوب امتثال جميع الأطراف المشاركة في الصراع إلى التزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وحماية المدنيين من الأذى.