صادق مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اليوم الإثنين على تقرير المهمة الميداني التي قام بها وفده إلى جنوب السودان من 10 إلى 12 أغسطس الجاري.وقد ترأست الجزائر هذا الوفد رفيع المستوى إلى جنوب السودان في إطار رئاستها للمجلس خلال الشهر الجاري.وأوضح المجلس في بيان له أن "هذه المهمة الميدانية لمجلس السلم والأمن سمحت بجمع معلومات مباشرة حول التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق الهادف إلى تسوية النزاع في جنوب السودان ومتابعة العملية الانتقالية الجارية في البلاد".وأكد أن الوفد "سعى إلى دعم قرارات المجلس المستقبلية بشأن الخطوات اللازمة لتقديم مساعدة فعالة للحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية ولشعب جنوب السودان من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية وفق الآجال الزمنية المحددة حديثا".وأوضح أن زيارة وفد مجلس السلم والأمن حملت رسائل جوهرية تتمحور أساسا حول "التعبير عن التضامن مع حكومة وشعب جنوب السودان في جهودهما الرامية إلى إحلال السلم والأمن والحكم الرشيد في البلاد".وأضاف "كما سعت المهمة إلى تشجيع مختلف الأطراف على بناء الثقة في عملية السلام وحثها على احترام بنود الاتفاق المنشط والدفاع عنها باعتباره المرجعية التي تمنح الشرعية لجميع أصحاب المصلحة".وأعرب مجلس السلم والأمن في بيانه عن قلقه "إزاء الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في البلاد" حيث حث أمام هذا الوضع مختلف الأطراف في جنوب السودان على "الانخراط في حوار رفيع المستوى بدعم من مفوضية الاتحاد الإفريقي باعتباره المسار الوحيد الممكن لمعالجة مستدامة لمجمل الخلافات".كما حث المجلس القادة في جنوب السودان على "المضي قدما في عملية السلام وفقا لأحكام الاتفاق المنشط مع التأكيد على أن أي تأخير إضافي قد يقوض الاتفاق والانتخابات والتحول نحو ديمقراطية مستقرة وسلمية".يذكر أن وفد المجلس بقيادة سفير الجزائر ومبعوثها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي محمد خالد أجرى خلال زيارته لجنوب السودان سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين وأصحاب المصلحة الرئيسيين لاسيما رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي خص رئيس الوفد بلقاء فردي تطرق فيه إلى الوضع السياسي والأمني الراهن في البلاد.