في أوائل العام 2020 قامت جائحة كورونا باجتياح العالم، كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ العمل الحديث. مع انتشار الفيروس، اضطرت الشركات في جميع أنحاء العالم إلى إغلاق مكاتبها وتحويل موظفيها إلى العمل من المنزل للحفاظ على سلامتهم. أصبحت مصطلحات مثل "العمل عن بُعد" و"الاجتماعات الافتراضية" جزءًا من حياتنا اليومية، حيث اعتمدت الشركات على التكنولوجيا لضمان استمرارية الأعمال.
لكن مع انحسار الجائحة وبدء العالم في التعافي، بدأت العديد من الشركات في العودة تدريجيًا إلى العمل من المكاتب. ومع ذلك، تركت الجائحة تأثيرًا دائمًا على ثقافة العمل، حيث أصبحت المرونة وخيارات العمل الهجين (مزيج من العمل من المنزل والمكتب) جزءًا أساسيًا من سياسات العديد من المؤسسات.
بدأ الاشخاص تدريجياً العودة الي المكاتب، والعودة الي استخدام المواصلات العامة وظهور العديد من مَن يسموا بال " Commuters " وهي فئة من الاشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب كونهم دائما تحت الطلب سواء في المكتب او في المواصلات العامة او في اي مكان اخر، انهم يحتاجون اللاب توب الخاص بهم كرفيق ملاصق لهم دائماً، يبحثون عن لاب توب خفيف الوزن وبعمر بطارية طويل ليكون الرفيق اليومي لهم.
من هنا انتهزت ASUS الفرصة وقامت بإنتاج لاب توب يجمع بين القوة والتكنولوجيا الحديثة، حيث قدمت جهازًا قوي الاداء، مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، خفيف الوزن، وبعمر بطارية طويل جدًا يصل الي 32 ساعة، ليلبي احتياجات فئة الـ Commuters، سواء كانوا طلابًا ينتقلون بين المحاضرات، أو موظفي مكاتب يعملون عن بُعد، أو حتى المحترفين الذين يعملون أثناء التنقل. هذا الجهاز صُمم خصيصًا ليكون رفيقًا مثاليًا لكل من يحتاج إلى أداء عالي ومرونة في العمل دون التضحية بالكفاءة أو الراحة.
وزن 980 جرام فقط؟! هل هذا ممكن؟ في المرة الأولى التي حملت فيها علبة الجهاز الأنيقة، وجدت ان العلبة كانت خفيفة جدًا لدرجة أنني تساءلت: "هل هناك خطأ ما؟ هل نسيوا وضع اللاب توب بداخلها؟" لكن بعد فتح العلبة، وجدت اللاب توب في مكانه بشكل طبيعي، وكانت المفاجأة عندما بدأت في قراءة المواصفات التقنية. أول ما لفت انتباهي كان وزن الجهاز: 980 جرامًا فقط!
نعم، هذا اللاب توب ليس الأخف في العالم، لكنه بكل تأكيد أخف لاب توب من فئة Copilot+ PC في العالم. وهذا يعني أنه ليس مجرد جهاز خفيف الوزن، بل هو أيضًا قوي، ذكي، وبالطبع سريع.
بالعودة إلى الوزن، بعد بعض البحث عن سبب خفة وزن الجهاز، مهندسي التصميم في ASUS قاموا باستخدام مادة Ceraluminum، وهي مادة ثورية استخدموها من قبل في العديد من الأجهزة مثل Zenbook S13 وZenbook S14، لكن في تلك الأجهزة السابقة، كان غطاء الشاشة فقط هو المصنوع من Ceraluminum. أما في Zenbook A14، فإن الجهاز بالكامل مصنوع من هذه المادة المتطورة.
مادة Ceraluminum هي نتاج استثمار ASUS لأربع سنوات كاملة من البحث والتدقيق، بهدف تحقيق أفضل نتيجة من دمج مادتي السيراميك والألومنيوم. النتيجة كانت مادة جديدة، صديقة للبيئة، لا تلتقط البصمات، مقاومة للتآكل والصدمات والخدوش، وقوية للغاية لكنها في نفس الوقت خفيفة الوزن بشكل مذهل. هذا الابتكار يجعل Zenbook A14 ليس فقط جهازًا متقدمًا تقنيًا، بل أيضًا مثالًا على كيفية دمج التكنولوجيا والتصميم لتحقيق تجربة مستخدم فريدة.
والنتيجة هو لاب توب بتصميم بسيط ومريح بوزن 980 جرام يتحدى الجاذبية بما اننا نتحدث عن التصميم يمكننا الحدث سريعاً عن المخارج والمداخل الخاصة بالجهاز، بوزن 980 جرام وسُمك 1.5 سم فقط. لم أكن اتوقع العديد من المداخل والمخارج لكن بطريقه ما قامت ASUS بإضافة :
مخرج HDMI 2.1 بالحجم الكامل، مما يسمح بتوصيله بشاشات خارجية بدقة عالية.
مدخل USB-A 3.2 من الحجم الكامل، وهو مثالي لتوصيل اجهزة الذاكرة الخارجية.
مدخلين USB-C 4، اللذين يدعمان نقل البيانات بسرعات فائقة وشحن الجهاز أو توصيل شاشات اضافيه.
مخرج 3.5 مم لتوصيل السماعات الخارجية أو السماعات الرأسية.
الشاشة: تجربه مرئية مذهله كالعادة من ASUS واحدة من أهم الأسباب التي تجعلك تقع في حب Zenbook A14 من أول نظرة هي الشاشة. وكما هو معتاد في فئة Zenbook من ASUS، فإن الشاشة هنا من نوع ASUS Lumina OLED، وهي شاشة تتميز بجودة استثنائية.
الشاشة تغطي 100% من تدرج الألوان DCI-P3، مما يعني أن الألوان تكون دقيقة وزاهية بشكل مذهل، سواء كنت تعمل على تحرير الصور أو تشاهد فيلمًا. بالإضافة إلى ذلك، نسبة الشاشة إلى حجم الجهاز تبلغ 90%، مما يوفر تجربة مشاهدة غامرة مع إطارات جانبية رفيعة جدًا.
دقة الشاشة تبلغ FHD+ (1920x1200) مما يضمن وضوحًا عاليًا للتفاصيل. كما أن الشاشة حاصلة على شهادات SGS وT V Rhineland، التي تضمن تقليل الضوء الأزرق الضار بالعين، مما يجعل استخدام الجهاز لفترات طويلة أكثر راحة.
الشاشة بالتأكيد هي واحدة من أبرز نقاط القوة في هذا الجهاز، لكن كنا نتمنى لو كانت تأتي بمعدل تحديث أعلى من 60 هيرتز، خاصةً مع التوجه العالمي نحو معدلات تحديث أعلى لتحسين تجربة التصفح والألعاب. ومع ذلك، فإن جودة الألوان ووضوح الشاشة ,ومعدل الاستجابة البالغ 0.2ms يعوضان إلى حد كبير عن هذا الجانب.
تجربه صوتيه غامرة أما بالنسبة للصوت فالتجربة لا تقل ابهاراً، مدمج في اللاب توب سماعتين من نوع Super Linear التي تضمن صوت أنقى و أكثر استقرارً مع دعم Dolby Atoms و Snapdragon sound وهي تقنيات تجعل الصوت يغمرك في الترفيه المفضل لديك بصوت يتحرك من حولك بواقعية مذهلة في الموسيقى ومشاهده المحتوي.
الاداء: أكثر استقراراً، أكثر دعماً، أكثر ذكاءاً مع عمر بطاريه حتى 32 ساعة:
كلمه السر هنا هي معمارية ARM الجديدة المبني عليها معالج Qualcomm snapdragon X Elite المدمج في ASUS Zenbook A14, Qualcomm هي اللاعب الجديد في سوق معالجات اللاب توب، والوحيدة التي تتبني معمارية ARM64 الجديدة للحصول على أداء أكثر استقراراً مع الدعم الكامل ل Windows 11، عمر بطاريه لا يقارن يصل حتى 32 ساعة وتجربه ذكاء اصطناعي مميزة بفضل وجود شريحة ال NPU المدمجة داخل المعالج.
شريحة Snapdragon X Elite هي عبارة عن معالج مكون من 12 نواه وبتردد يصل حتى 3.4 جيجا هيرتز جنباً الي جنب مع 32 جيجا بايت رام بسرعه 8448 ومساحة داخليه من نوع SSD M.2 NVME بحجم 1 تيرا بايت وبسرعة حتى 7000 ميجا في الثانية كما يظهر في اختبارات Crystal disk
اما بالنسبة لأداء المعالج فقد اختبرنا المعالج على برنامج Cinebench R24 وحصلنا.....