أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بأشد العبارات اليوم الثلاثاء تصعيد قوات الدعم السريع لهجماتها على مدينة (الفاشر) في إقليم دارفور غربي السودان مستنكرة استهداف المدنيين وموظفي الإغاثة في مخيمي (زمزم) و(أبو شوك) للنازحين.وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس خلال مؤتمر صحفي إن "الأنباء بشأن تعمد قوات الدعم السريع استهداف المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة مثيرة للقلق" مؤكدة أن الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 من عمال الإغاثة الممولين من الولايات المتحدة كانوا يقدمون مساعدات حيوية لإنقاذ الأرواح.وشددت على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لضمان إيصال المساعدات وتوفير المرور الآمن للمدنيين الفارين من مناطق النزاع وللعاملين في المجال الانساني داعية "الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمل المسؤولية عن الانتهاكات".وأضافت بروس أن "الصراع المستمر في السودان أدى إلى مقتل الآلاف ودمار واسع النطاق وتسبب بأزمة نزوح كبرى تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وانتشار الأسلحة والأمراض وتفاقم الأزمة الإنسانية".وأكدت أن "الوقت قد حان لكي تلقي الأطراف المتحاربة السلاح وتبدأ مفاوضات تفضي إلى سلام دائم يفتح المجال أمام حوار شامل يتيح للشعب السوداني تقرير مستقبله في وطن ينعم بالسلام والوحدة".ويخوض الجيش السوداني منذ عامين مواجهات مسلحة ضد قوات الدعم السريع ونجح مؤخرا في إحراز تقدم ميداني في العاصمة الخرطوم لاسيما في مناطق (الخرطوم بحري) وأجزاء واسعة من الخرطوم و(أم درمان) بينما تتركز المواجهات حاليا في مدينة (الفاشر) ومحيطها بدارفور.