تسلم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الخميس رسالة خطية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي نقلها إليه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الجزائري وزير الخارجية المصري في لقاء تناول الجهود العربية الرامية للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية بالاضافة إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.وعقب اللقاء صرح عبد العاطي للصحفيين أنه نقل للرئيس تبون تقدير مصر للدور المهم الذي تضطلع به الجزائر في دعم القضايا والحقوق العربية بما فيها القضية الفلسطينية ولاسيما من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي.وتابع "لقد ثمنت موقف الجزائر ومبدئها تجاه الأشقاء في فلسطين لتعزيز صمودهم على أرضهم ودعم حقهم في البقاء ومجابهة مخططات التهجير".وقال إنه استمع إلى رؤى الرئيس الجزائري بشأن دعم الجزائر المتواصل للشعب الفلسطيني على شتى الأصعدة وأنه أطلع الرئيس تبون على آخر الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والعودة لوقف إطلاق النار.وقال إن اللقاء تطرق إلى "الجهود العربية الرامية إلى التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية".وأضاف "لقد ثمنت موقف الجزائر ومبدئها تجاه الأشقاء في فلسطين لتعزيز صمودهم على أرضهم ودعم حقهم في البقاء ومجابهة مخططات التهجير".وأضاف أنه بحث مع الرئيس الجزائري الخطة العربية - الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق التعافي المبكر فور التوصل الى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي وأنه أحاط الرئيس الجزائري بعزم مصر استضافة مؤتمر الدولي لإعادة الاعمار من أجل وضع هذه الخطة العربية -الاسلامية حيز التنفيذ.وأكد توافق الرؤى بين الجزائر ومصر بشأن بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا.أما فيما يتعلق بالتعاون الثنائي فأشار عبد العاطي إلى الزيارة التي أجراها الرئيس الجزائري إلى مصر في أكتوبر الماضي وثمن المباحثات المهمة التي أجراها رئيسا البلدين التي أكدت على "الطابع الحيوي والمتميز للعلاقات الثنائية والروابط التاريخية التي تربط الجزائر ومصر وشعبيهما الشقيقين".وأضاف بأنه جرى خلال اللقاء التأكيد على "الإرادة المشتركة والقوية للدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب على كل المستويات" حيث تم في هذا الإطار استعراض "الشراكات التنموية الرائدة بين البلدين" الى جانب التحضيرات الجارية لعقد اللجنة العليا المشتركة الجزائرية - المصرية التي تستضيفها القاهرة هذا العام.كان عبد العاطي قد التقى نظيره الجزائري أحمد عطاف اليوم وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية والملف الليبي ومواصلة التنسيق والتشاور في الإطارين العربي والإفريقي كما التقى وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب وبحث معه سبل تطوير التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والمعادن.