• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

مسؤولة أممية تدعو لدعم خطة دولية تلبي احتياجات شعب ليبيا وتعزز اقتصادها..

دعت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه المجتمع الدولي الى التعاون في خطة موحدة لدعم دولة ديمقراطية تلبي احتياجات الشعب الليبي وتعزز النمو الاقتصادي والتنمية العادلة محذرة من ان "التقاعس عن العمل سيكون أكثر ضررا من تكلفة التغيير".جاء ذلك أثناء تقديم تيتيه إحاطتها الأولى أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس منذ توليها منصبها في مطلع العام الحالي حيث استعرضت تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع في ليبيا مسلطة الضوء على آخر التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.وأفادت تيتيه بأنها - منذ وصولها إلى ليبيا في فبراير الماضي - أجرت مشاورات مكثفة مع الجهات الليبية الفاعلة من مختلف فئات المجتمع ومع مؤسسات رقابية وأحزاب سياسية وقيادات مجتمع مدني ونسائية ودبلوماسيين.وذكرت أن آراءهم حول الوضع الراهن في ليبيا بالغة الأهمية ويدعو من خلالها معظم القادة الليبيين إلى عملية سياسية شاملة مسلطين الضوء على الحاجة الملحة لإنهاء الإجراءات الأحادية الجانب وتوحيد المؤسسات واستعادة الاستقرار.وشددت المسؤولة الاممية على وجوب "دمج الانتخابات ضمن إطار سياسي شامل يعزز بناء الدولة من خلال توحيد المؤسسات وتعزيزها".ولفتت الى ان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) تدعم عمل اللجنة الاستشارية المكلفة بوضع خيارات لمعالجة القضايا الانتخابية الخلافية.وأوضحت أن اللجنة عقدت جلسات في (بنغازي) و(طرابلس) ومن المتوقع أن تقدم تقريرها الذي يتضمن خيارات للمضي قدما بحلول نهاية ابريل الجاري معربة عن شكرها للجنة على التزامها بهذا المسعى الهام.وحذرت تيتيه من أن الأزمة السياسية في ليبيا مستمرة بسبب التنافس على الموارد الاقتصادية والمؤسسات المفككة والإجراءات الأحادية التي تعمق الانقسامات.وأضافت أن عدم وجود ميزانية موحدة يزيد الوضع سوءا مما يتسبب في عدم استقرار الاقتصاد الكلي الذي يتميز بنقص في النقد الأجنبي والتضخم وانخفاض قيمة العملة.وكشفت في هذا المجال عن انخراط بعثة (أونسميل) مع خبراء اقتصاديين لتحديد إصلاحات للادارة المالية والاستدامة مؤكدة استعداد البعثة لدعم الأطراف السياسية الرئيسية للاتفاق على ميزانية موحدة لمنع أزمة تلوح في الأفق.وأقرت تيتيه بأن اتفاق إيقاف إطلاق النار لعام 2020 صامد إلى حد كبير منبهة في الوقت ذاته من أن "الوضع الأمني لا يزال متقلبا" وذلك في ظل استمرار الحشد العسكري الذي جدد في (طرابلس) ومحيطها المخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف في العاصمة.وأعربت أيضا عن قلقها إزاء "الارتفاع الأخير في خطاب الكراهية العنصري وكراهية الأجانب" الذي قالت إنه يحرض على العنف ضد المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين والمنظمات الإنسانية التي تقدم الدعم المنقذ للحياة.وختمت المسؤولة الاممية إحاطتها بالقول إن "هدف بعثة (أونسميل) هو دعم الشعب الليبي لإنهاء الفترات الانتقالية المتعاقبة وإرساء السلام والاستقرار والحكم الرشيد من خلال ضمان توحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات وطنية شاملة".