قالت وسائل إعلام بالولايات المتحدة اليوم الجمعة إن وزير الخارجية ماركو روبيو طرد الأسبوع الماضي المسؤول المكلف في وزارته بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد).وذكرت صحيفة " بوليتكو" الأمريكية نقلا عن "مصدر مطلع" لم تكشف هويته أن "بيتر ماروكو المسؤول في إدارة ترامب عن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية غادر اجتماعا في البيت الأبيض الأسبوع الماضي عائدا إلى مكتبه في وزارة الخارجية.وأضافت "لكن عند وصوله لم يتمكن ماروكو من دخول المبنى وأخبره الأمن أنه لم يعد موظفا هناك.. وفقا لمصدر مطلع على الوضع".وتابعت أن المصادر التي أكدت خبر الإقالة قالت إن طرد ماروكو لموظفه "لم يكن مفاجئا ولم يبلغ عنه بالكامل بعد".غير أن المصادر التي لم تكشف الصحيفة عن هوياتها "لحساسية الموضوع" قدموا تفسيرات متباينة لطرده فقد قال أحد مسؤولي الإدارة إن روبيو وآخرين أرادوا إقالة ماروكو بسبب ما اعتبروه أسلوبه وفشله في العمل بفعالية مع زملائه بينما أشار آخرون إلى خلافات جوهرية بين روبيو وماروكو "حول كيفية تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.وقال مسؤول في البيت الأبيض إن روبيو توجه إلى أحد كبار مساعدي البيت الأبيض للحصول على تصريح لإقالة ماروكو بعد أن وصلت التوترات إلى نقطة الغليان الأسبوع الماضي.وبينما أفادت الصحيفة بأن ماروكو لم يستجب لطلب منها للتعليق على التصريحات المنقولة عن المصادر قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي في تصريح أرسلته للصحيفة: "الرئيس ترامب وفريقه ممتنون للغاية لعمل بيت (بيتر) ماروكو الذي أنجز مهمته في إصلاح مؤسسة المساعدات الخارجية الأمريكية المتعثرة منذ فترة طويلة".وأضافت "لقد نفذ عمله العديد من أولويات الرئيس للقضاء على الهدر واستعادة المساءلة أمام دافعي الضرائب وسيظل موضع ترحيب في حملة الرئيس لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".وقال مسؤول في وزارة الخارجية ردا على طلب بوليتكو للتعليق: "عين بيت (بيتر ماروكو) في وزارة الخارجية بمهمة كبيرة وهي إجراء مراجعة شاملة لكل دولار ينفق على المساعدات الخارجية".وتابع "وقد أنجز هذه المهمة التاريخية وكشف عن انتهاكات صارخة لأموال دافعي الضرائب" مضيفا "نتوقع جميعا إنجازات كبيرة تنتظر بيت في مهمته المقبلة".