• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

انطلاق اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي و(صندوق النقد) في واشنطن..

انطلقت في واشنطن اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسط ظروف عالمية مشحونة بالتوترات التجارية بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع الشهر الجاري رسوما جمركية على معظم دول العالم قبل أن يعلن بعد ذلك بأيام تعليق أغلبها لمدة 90 يوما.ويشارك في هذه الاجتماعات التي تعد مناسبة دولية كبيرة في مجالات الاقتصاد والتنمية وتبادل الخبرات وبحث فرص النهوض بالمجتمعات الفقيرة والهشة ممثلون عن القطاع الحكومي والمجتمع المدني وقطاع الأعمال من مختلف دول العالم بينها دولة الكويت ممثلة بوكيل وزارة المالية اسيل المنيفي.وتناولت جلسات اليوم الأول من الاجتماعات التي انطلقت مساء أمس الاثنين مواضيع عدة بينها توسيع الحصول على الطاقة في إفريقيا والمخاطر ذات الصلة بالديون بالإضافة إلى المخاطر على النمو والاستقرار المالي بالنسبة للشركات في عالم ترتفع فيه معدلات الفائدة.وتزامنا مع انطلاق الاجتماعات السنوية نشر صندوق النقد الدولي تقرير الاستقرار المالي العالمي الذي يستعرض (المخاطر الجغرافية - السياسية: انعكاساتها على أسعار الأصول والاستقرار المالي).وقال الصندوق في التقرير إن المخاطر الجغرافية - السياسية العالمية لا تزال مرتفعة محذرا من تأثيرها المحتمل على الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي.وأضاف أن أي زيادة في المخاطر الجغرافية - السياسية تمنع أنشطة التجارة والاستثمار عبر الحدود أو تزيد أجواء عدم اليقين "يمكن أن تؤدي إلى إعادة توزيع تدفقات رؤوس الأموال أو اضطراب سلاسل الإمداد أو حدوث صدمات طلب سلبية على الاقتصاد المعني".وأوصى الصندوق وفقا للتقرير بأن "من أجل تخفيف آثار المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي الناجمة عن الأحداث الجغرافية - السياسية ينبغي للمؤسسات المالية وأجهزتها الرقابية تخصيص موارد كافية لتحديد هذه المخاطر وقياسها وإدارتها بما في ذلك من خلال اختبار القدرة على تحمل الضغوط وتحليل السيناريوهات المحتملة".ويضيف "ينبغي لاقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية مواصلة بذل الجهود لتطوير الأسواق المالية وتعميقها والحفاظ على حيز كاف للتصرف من خلال سياسة المالية العامة وعلى قدر كاف من الاحتياطيات الدولية لتخفيف حدة الصدمات الجغرافية - السياسية المعاكسة".ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني من هذه الاجتماعات نشر صندوق النقد الدولي تقريرا يستعرض فيه تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذ كان الصندوق وصفها في وقت سابق بأنها "تمثل بوضوح خطرا كبيرا على التوقعات العالمية في ظل تباطؤ النمو".وخلال المؤتمر الصحفي الافتتاحي للاجتماعات استعرض رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا نهج المجموعة البنك الدولي في العمل على خلق فرص العمل لنحو 2ر1 مليار شاب ممن سينضمون إلى القوى العاملة في البلدان النامية خلال العقد القادم.وقا بانغا إن حالة "عدم اليقين" على المستوى الاقتصادي العالمي تسهم في زيادة الحذر في بيئة الأعمال والاقتصاد وهو ما يؤثر على هذين المجالين.وأضاف أن الاقتصادات النامية تؤدي دورا أكثر مركزية في التجارة العالمية مما كانت عليه قبل عشرين عاما.ووفق الموقع الرسمي للبنك الدولي ستتاح خلال اجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية الفرصة لزيادة الوعي والمشاركة في هذه الموضوعات والنهوض بأجندة العمل في القضايا الرئيسية.واستقر العرف على عقد الاجتماعات السنوية في واشنطن العاصمة مدة عامين من كل ثلاثة أعوام على أن يتم عقدها في بلد عضو آخر في العام الثالث حتى يعكس ذلك الطابع الدولي للمؤسستين.وتتناول فعاليات هذا العام عددا من القضايا الملحة أبرزها النمو والاستقرار المالي والحد من الفقر بما في ذلك ديناميكيات الاقتصاد الغذائي وتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين وآليات تحقيق التنمية المستدامة والتعقيدات التي تواجه الأسواق المالية العالمية.وإضافة إلى اجتماعات مجلسي المحافظين سيجرى رسميا عقد اجتماعات لجنة التنمية واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية.وتقدم لجنة التنمية واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية المشورة إلى مجلسي المحافظين بشأن القضايا موضع الاهتمام العالمي ومنها آفاق الاقتصاد العالمي واستئصال الفقر والتنمية الاقتصادية وفاعلية المعونات.