انطلقت مساء اليوم الاثنين فعاليات (مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025) بمشاركة وفود الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ومنها دولة الكويت ممثلة بالمدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ.وأكد وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي المهدي بنسعيد في كلمة خلال انطلاق الفعاليات بمدينة (مراكش) المغربية أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في رسم ملامح المستقبل وصناعة التطور والازدهار.وأشار بنسعيد إلى مبادرة (عاصمة شباب العالم الإسلامي) التي أطلقتها منظمة التعاون الاسلامي بالتعاون مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن "رغبة عميقة في ربط الديناميات الشبابية بالخصوصيات الحضارية والثقافية للعواصم الإسلامية".وأضاف أن اختيار (مراكش) لتكون عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025 له "رمزية حضارية عميقة" مشيرا إلى أنها "مدينة تاريخية ذات جذور ضاربة في الزمن إذ تأسست على يد المرابطين عام 1070 وشكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي والروحي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محوري في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي".وأعرب عن الطموح من خلال هذه "التجربة المتميزة" إلى إرساء (مراكش) باعتبارها "منصة حقيقية للحوار والبناء والنقاش المفتوح" تجمع شباب العالم الإسلامي في فضاء يتلاقى فيه الفكر والإبداع لتبني حلول مبتكرة لتحديات العصر التي باتت تتطلب تحديد الرؤى وتحديث الآليات من خلال التركيز على قضايا جوهرية كالتكنولوجيا الرقمية والبيئة والهوية الثقافية والتنمية المستدامة.وتهدف الفعاليات التي يشارك فيها نحو ألف شاب من دول العالم الإسلامي إلى خلق فضاء دولي متعدد الأبعاد لتعزيز مشاركة الشباب في حل التحديات الاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي إلى جانب تعزيز التضامن والتبادل الثقافي بين الشباب في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي ودعم قيم التسامح والتعايش بين الثقافات وذلك من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة.يذكر أن مراسم انطلاق فعاليات (مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025) حضرها كذلك القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الكويت بالرباط المستشار دخيل الخرينج.