• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

الرئيس الصيني يستهل جولة إلى جنوب شرق آسيا بزيارة فيتنام لتعزيز الشراكات الإقليمية..

 بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين زيارة إلى فيتنام في مستهل جولة خارجية إلى منطقة جنوب شرق آسيا تشمل أيضا ماليزيا وكمبوديا بهدف تعزيز شراكات بلاده الإقليمية في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية توترا متصاعدا على خلفية أزمة الرسوم الجمركية.ونقلت إذاعة (فويس أوف فيتنام) عن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون القول إن الرئيس الصيني وصل إلى فيتنام في زيارة دولة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام والرئيس الفيتنامي ليونغ كيونغ.وأضاف أن الزيارة تمثل "حدثا سياسيا خارجيا مهما يحمل دلالات استراتيجية بعيدة المدى على مسار العلاقات الثنائية في حقبة تشهد تحديات إقليمية ودولية معقدة" معربا عن تطلع القيادة الفيتنامية إلى تعزيز الثقة السياسية وتكثيف التبادل الاستراتيجي الرفيع المستوى بين الحزبين والدولتين.وذكرت الإذاعة أن هذه الزيارة تعد أول نشاط خارجي للرئيس الصيني خلال عام 2025 ورابع زيارة له إلى فيتنام والثانية في ولايته الحالية ما يبرز مكانة فيتنام في استراتيجية بكين الدبلوماسية إقليميا ويعكس حرص القيادة الصينية على توطيد علاقات حسن الجوار والتكامل السياسي والاقتصادي بين البلدين.وأفادت بأن الزيارة تأتي بالتزامن مع احتفال البلدين بالذكرى ال75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وضمن فعاليات عام التبادل الثنائي بعد أقل من عام على زيارة الأمين العام الفيتنامي إلى الصين.ومن المتوقع أن يوقع الجانبان خلال الزيارة أكثر من 40 اتفاقية تعاون تشمل مجالات البنية التحتية للسكك الحديدية والتجارة الزراعية والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء بما يعزز مكانة البلدين في سلسلة التوريد الإقليمية.وتندرج هذه الزيارة ضمن جولة آسيوية للرئيس الصيني تشمل أيضا ماليزيا وكمبوديا بين 14 و18 أبريل الجاري تهدف إلى تعميق الشراكات الإقليمية في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية توترا متصاعدا بعد فرض واشنطن رسوما جمركية بنسبة 145 في المئة على واردات الصين و46 في المئة على واردات فيتنام.وكانت الصين وفيتنام قد شهدتا منذ عام 2008 تعزيزا متسارعا لعلاقاتهما عقب رفع مستوى الشراكة إلى تعاون استراتيجي شامل لاسيما في ظل سعي بكين إلى تحييد نفوذ واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر مد جسور جديدة مع جيرانها الآسيويين.